تقرير برهان الصديقين بوجه رائع
 
علوم غریبه
سه شنبه 30 خرداد 1391برچسب:, :: 14:6 ::  نويسنده : ققنوس       

 

تقرير برهان الصديقين بوجه رائع
علامة محمد حسين الطباطبائي قدس الله نفسه الزكية
ج. تقرير برهان الصديقين بوجه رائع:
إنّ برهان الصديقين: من أشرف البراهين الفلسفية التي اعتمد عليه أعاظم الحكماء، نظير: ابن سينا، و المحقّق الطوسي، وصدر المتألهين.
ولخصه المحقّق الطوسي بقوله: الموجود إن كان واجباً، وإلاّ أستلزمه، لاستحالة الدور والتسلسل.
انظر شرح الاشارات للمحقّق الطوسي: 3|18 وكشف المراد: المقصد الثالث في إثبات الصانع.
ترى انّ العلمين الأولين: اعتمدا في بيان البرهان على إثبات الصانع على استحالة الدور والتسلسل.
وجاء بعدهما: صدر المتألهين، فنقدهما بأنّ هذا البيان غير برهان الصديقين.
فانّ برهانهم: لا يعتمد في إثبات الواجب على شيء وراء الوجود، فإدخال الدور والتسلسل في بيان البرهان، يضادّ ذلك البرهان.


ثمّ بيّن طريقته: في إثبات اللّه سبحانه من دون أن يعتمد في إثباته على وسائط.
و قد شحذ ذلك البيان عقول الحكماء: فصاروا إلى بيان برهان الصديقين ببيان لائق لمقامهم، و هو الاستغناء في إثباته سبحانه عن الاعتماد على غيره، أو شيء من خلقه وفعله.
فبيّنه الحكيم السبزواري ك ببيان أفضل ممّا بيّنه صدر المتألهين.
كما إن سيدنا الأُستاذ: استدرك على الجميع، فبيّنه في تعليقته على الجزء السادس من الأسفار ببيان رائع، يقف على عظم بيانه ودقة تقريره، كلّ من له إلمام.
د. حقائق لا تدخل تحت مقولة خاصة:
إنّ الكلام الموروث: عن أرسطو هو أن الجواهر والإعراض ، يقعان تحت مقولات عشر.
فالجوهر: مقولة واحدة.
و العرض: مقولات تسع، وهي: الكم، الكيف، الوضع، الأين، متى، الجدة، الفعل، الانفعال، الإضافة، و كلّ ما في الكون داخل تحت واحدة من هذه المقولات.
ثمّ إنّهم: جوّزوا الحركة في الأقسام الأربعة الأولى من العرض دون الباقي.
وجوّز صدر المتألهين: الحركة في الجوهر أيضاً.
ثمّ إنّهم اختلفوا: في حقيقة الحركة، و إنّها داخلة تحت أيّ مقولة من المقولات.
فواصلوا البحث: إلى أنّ الحركة في كلّ مقولة نفس تلك المقولة، فالحركة في الكم من مقولة الكم، والحركة في الكيف من مقولته، و هكذا.
 
إلاّ أنّ سيّدنا الأستاذ: استنتج من هذه البحوث قاعدة فلسفية.
و هي: أنّ كلّ ما يتحقّق في أكثر من مقولة، فهو لا يدخل تحت مقولة خاصة.
فالحركة: بما أنها تتحقق في أزيد من مقولة واحدة، لا يمكن تحديدها بمقولة من المقولات.
 
ثمّ إنّه عطف على ذلك: « العلم» و «الوحدة».
فالعلم: كما يتعلّق بالكيف، يتعلق بالكم، كما يتعلّق بالجوهر.
فمثل ذلك: لا يمكن تحديده بحدّ خاص، وجعله تحت مقولة خاصة.
وهكذا الحال في حقيقة: «الوحدة» في الواجب و الممكن.
فهذه القاعدة: وإن أشار إليها الحكيم السبزواري في مبحث الوجود الذهني، و لكنّه لم يطرحها كقاعدة فلسفية شاملة.
هـ . التقريب بين الفلسفتين: الإسلامية والغربية:
إنّ المسائل الفلسفية: التي أقام دعائمها ديكارت، كانت، هيجل، و غيرهم من عباقرة الغرب، عبارة عن مسائل عامة لا تختص بعلم دون علم، بل تَعُدّ نتائج كلية لجميع العلوم.
و أمّا الفلسفة الإسلامية: فهي تعتمد على البراهين العقلية المستمدة من الأمور البديهية، ولا تعتمد في إثبات قواعدها على نتائج العلوم أبداً.
ولذلك تراءت الفلسفتان: كأنّهما فلسفتان متباينتان ليس بينها صلة.
ولكن الأستاذ رحمه الله: نجح في تقريب الفلسفتين في المسائل والغايات، على وجه حصل التقارب بين الفلسفتين، ويظهر ذلك من خلال قراءة كتابه «أُصول الفلسفة الإسلامية».
وليس هذا أمراً غريباً: فقد قام قبله صدر المتألهين بمحاولات للتقريب بين الفلسفة المشائية والاِشراقية.
والتي تعتمد الأولى: على البرهان واليقين.
والثانية: على الكشف والشهود .
من خلال تهذيب النفس: فقد جمع صدر المتألهين بين الفلسفتين، كما انّه نجح في الجمع بينهما و بين ما جاء في الكتاب والسنّة.
الكتاب المصدر لكل ما موجود أعلاه من كتاب تذكرة الأعيان:
لآية الله العلامة الشيخ جعفر السبحاني حفظه الله ورعاه
الميزان في تفسير الميزان للعلامة محمد حسين الطباطبائي قدس الله نفسه الزكية


نظرات شما عزیزان:

نام :
آدرس ایمیل:
وب سایت/بلاگ :
متن پیام:
:) :( ;) :D
;)) :X :? :P
:* =(( :O };-
:B /:) =DD :S
-) :-(( :-| :-))
نظر خصوصی

 کد را وارد نمایید:

 

 

 

عکس شما

آپلود عکس دلخواه:







 
درباره وبلاگ

به وبلاگ من خوش آمدید
آخرین مطالب
پيوندها

تبادل لینک هوشمند
برای تبادل لینک  ابتدا ما را با عنوان علوم غریبه و آدرس ghoghnous.LXB.ir لینک نمایید سپس مشخصات لینک خود را در زیر نوشته . در صورت وجود لینک ما در سایت شما لینکتان به طور خودکار در سایت ما قرار میگیرد.





نويسندگان


ورود اعضا:

نام :
وب :
پیام :
2+2=:
(Refresh)

آمار وب سایت:  

بازدید امروز : 3
بازدید دیروز : 0
بازدید هفته : 3
بازدید ماه : 7
بازدید کل : 54975
تعداد مطالب : 40
تعداد نظرات : 2
تعداد آنلاین : 1